متطرفا عن كل المؤرخين القدامى والجدد ,الفرعون
لم يكن يوما من الايام مصريا ؟
من قال بأن الفرعون مصري ؟ يجهل تماما تاريخ مصر المعاصر جملتا وتفصيلا ؟
وله بعد ذلك أن يتربع على قمة الهرم؟ متفاخرا
بأمجاده ريثما يحكيها لأحفاده, موبوءا كحال أغلب المصرين هذه الايام "بأعراض
القمم العالية " يرى الناس صغارا ويرونه أصغر ,
لا يعنيني أنني لا أفك طلاسم الهيروغليفية
القديمة لأستكشف ذكريات المستقبل, وأزعم أنني أعرف جزءا من حقيقة مشهد ستتشكل فصوله
الباقية في القريب المنظور,
ان الجندي المصري لا يتقاضى أجره بالجنيه
المصري , فقط بالدولار الامريكي و لدالك فولاؤه لمن يدفع أجره, هل يعلم المواطن
المصري
هده الحقيقة لا أشك في ذالك ولكن تأويل هاده
الحقيقة سياسيا على الاقل يلفه الغموض
المقصود ويفسر مجازا في أحسن الاحوال بمصطلح تبادل المصالح وما هو في حقيقة الامر سوى تبادل أدوار بين دول تابعة وأخرى مهيمنة, ليترسخ
كواقع يوم بيع قرار السيادة المصرية بحزمة
الاعانات الامريكية كمى تحكي الوثيقة
الاقدس في الشرق الاوسط لعرابها (
أضلم العبيد )المدعو بلغة المصرين أنور السادات
جاء العسكر دهب العسكر و من ينتظر الحرية في
مصر كمن يسمع أغنية أطفال قديمة لمن يذكرها .
(الحرية زمنها جاية جاية بعد شوية
جايبة لعب وحجات)
غير بعيد حين ثار المصريون على مبارك العسكري
احتفلوا بالنصر معلنين سقوط آخر فراعنة
مصر دهب العسكر جاء العسكر بطنطاوي
وندموا على مقولة أعراس الثورة الاولى( الشعب
والجيش ايد واحدة )
فقطعوا أيديهم من الجيش في ثوره أخرى فكانت الانتخابات وجاء مرشحوا
الرئاسة بالوكالة من كل حدب وصوب وكأنها
الالعاب الاولمبية وكاد الجيش يسجل كما هي
عادته القديمة الهدف بلاعبه شفيق لولا أنه انحنا للعاصفة
الساخنة في الميادين ونجح مرسي بفارق بسيط حسب نتائج العسكر وأصبح
أول رئيس منتخب في تاريخ مصر القديم والحديث
ليبدأ التسخين ونسي الناس او تناسوا ما يربو على الاربعين من السنين
العجاف من تاريخ مبارك العسكري , واشتغلوا
فقط بشيطنة الاخوان ومرسي قبل أن يجلس على الكرسي وأصبحت منابر مصر الاعلامية وقمرها الاصطناعي فقط
تبث مسلسلات الثورة المضادة لم ينجو
المسكين وجماعته من زلة ونقيصة وقلة ومصيبة حتى أنك لتكاد تصدق ما تسمع لتتساءل وما الذي لم يفعله مرسي وجماعته
للأمانة والتاريخ من أراد ان يتعلم الكذب
والنفاق فعليه بأشرطة الثورة المضادة ضد
مرسي وجماعته سترى كيف دافعت جوقة مبارك القديمة عن مصالحها باستماتة و ولاء منقطع
النضير لفرعون الزمن الجديد
وأصبح لديمقراطية مفاهيم شرق أوسطية وأصبح
انتخاب مرسي زلة شعب في وضح النهار وحن العسكر لسلطان وإعادة الامر كما كان
للمربع الاول وجمع الناس لميقات اليوم
المعلوم لإسقاط مرسي في ثورة أخرى ليس لها مثيل إلا في حكايات البلية العربية, وسهر ميدان التحرير
بنسائه ورجاله في سهرة الحرية وكان جو الصيف جميلا
أضواء اليزر ومكبرات الصوت ,المعازف و الرقص و الولائم في حفلة العسكر الجديدة والتي يسميها المصريون
على أسوء عاداتهم القديمة ثورتا ربما هي بنت ثور, فربما صدق ( ملك ملوك افريقيا )
حين شرح هدا المصطلح في كتابه الابيض الذي
انتها به الامر ورقا (لطواليط )
دهب العسكر جاء العسكر الذي انقلب على مرسي
والإخوان فمن هو فرعون الزمان مؤكد ان الفرعون ليس مصريا وهدا تاريخ مصر الحقيقي لمن
أراد معرفة البقية ,
عادت الوجوه القديمة في خطة انتشار جديدة بعد
ان خططت للقضاء على الاخوان أو أي حركة اسلامية بترويج فشل الاسلام السياسي
الذي لا يصلح للحكم لأنه غير ديمقراطي بدليل
انه و خلال سنة من حكم الاخوان لم يلقى القبض على كذابي ومنافقي العهد البائد ولم
تقفل قنواتهم المحرضة
ولاكن وبديمقراطية النفاق العالمي الجديد الذي
يعتبر التعري وإبداء العورة نوعا من الثورة أغلقت منابر الصوت الاخر فور الانقلاب
وزج بمنتسبي الاخوان في السجون كأن أيام
الفرعون تستعيد عافيتها في
مصر وعادت "فوازير" مصر الرمضانية
وكشف خدم الفرعون عن وجوههم القبيحة واختاروا لعبة القوة والحل
الامني على السياسة فمن سيدفع تمن هاده الحماقة العسكرية هاده المرة
مصر مفتوحة على جميع الاحتمالات والمظلومية
في صالح الاخوان هاده المرة وأسؤ الكوابيس ان تصبح مصر سوريا أخرى
ومهما يكن انا متأكد ان فرعون الزمان لم يكن
مصريا وصرت على يقين ان مصر أضاعت موعدا آخر مع التغير وأدخلت في النفق المظلم من
جديد .
فؤاد أبو كوتر
fouadaboukawtar@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق