هدا بيت القصيد بخط عربي ياعصيد ؟
لسنا بحاجة لرموز( تفينغ) كي نمارس الشعوذة الفكرية ؟
وبدلا من استعداء كل ما هو عربي , وبدلا من الاجتهاد في صناعة الاختلاف ,دعوا وساوسكم جانبا,
فما يجمعنا في هدا الوطن أكبر من فلسفة اللسان ؟
سجل أنا أما زيغي... بخط عربي فصيح ؟ وتنتهي المسالة بزواج سعيد .
فادا كانت الأمازيغية لغة الهوية ,فالعربية لغة الدين ,والمغاربة لا يطيرون في سماء الحرية بجناح واحد
لمدا أنت مأزوم من امرأة عربية ؟ تقول عنها أنها شرقية
وهي الضرة الرابعة من زيجات الوطن , تريد تطليقها بأي تمن
بل وتحرم هدا الزواج و( الشرع.. أعطنا.. ربعا ؟ ) أين يذهب إخوتك أم أنك الابن الشرعي الوحيد لهدا الوطن ؟
فكر من جديد ؟لا يمكنك أن تكون عنصريا إلا على الورق الذي تكتبه ببنات الزوجة الرابعة لأبيك الوطن المشترك .. فلا تفسد أخلاق إخوتك الصغار, فهم يحبون أمهاتهم الأربع وأنت تدعوهم إلى التمزغ الشامل , وأنت تخوض حربك المقدسة ضد العربية بلسان عربي ,لمدا تطلب من الآخرين ,أن ينجحوا فيما تفشل فيه أنت وغيرك , ممن تخوضون حربكم المقدسة ضد اللغة العربية بمنطق الإقصاء ,ولسان حالكم يقول وداوها بالتي كانت هي الداء لو أقصتكم اللغة العربية كما تدعون , وكما تحاولون إقصائها اليوم ما وجدتم أصلا تجاريا كهدى وقضية للتكسب كهته تحتكرونها دون تفويض من أحد,
فاللغة العربية ليست غولا يأكل الهوية , كما هو في أحاجياتك فهل أصبح الفارسيون , أو العثمانيون عربا ؟ حين عقدوا قران لغاتهم بالخط العربي ؟
ئدا كانت الامازيغية الحية على ألسنة المغاربة , لم تتقاعد بعد في متاحف التاريخ,لمادا نضعها على كرسي متحرك, فبرموز( تيفينغ) نشل حركتها ونقزم حجمها ,وهدا شيء لا يخدم القضية من قريب أو بعيد , فقط لأن أصحاب هته الرموز مأزومون كليا من شيء اسمه اللغة العربة ,
أما عندما تدعون أن العربية قد هيمنت وقضت على كل ما هو أمازيغي , فإنكم من حيت لا تدرون تحكمون بالعدمية على الأمازيغ
جملتا وتفصيلا ,فهل كل من حكم المغرب, عبر التاريخ ,وفقهاؤه ,وأدباؤه, وشعراؤه ,ومفكروه, وفلا سفته ,كانوا فقط عرقا صافيا اسمه العرب ,ئدا أين المغاربة الأمازيغ هل كانوا بدعة تاريخية ؟ هدا هو السؤال الذي ينسف كل افتراءاتكم على الماضي والحاضر, بل انه يعتبر تبخيسا للقضية الأمازيغية , حتى بات البعض يعتبرها لغة( شطيح... أورديح ) لأنكم حينما تنسبون كل ما خط بالعربية للعرب , لا تقرؤون التاريخ كما يجب ولا تنسبون الحق لأصحابه الدين هم ببساطة , أناس لا يشبهونكم , ينطقون الأمازيغية ويكتبون بالعربية , دون عقد , وهم من صنعوا تاريخ هدا الوطن وساهموا في الحضارة العربية والإسلامية , هم من صاغوا هويته المتعددة والتي تجعل من المغرب من بين أغنى الثقافات الكونية ,
فالأمازيغية موجودة ولا فضل لفلسفتكم المتطرفة في دلك
والأمازيغ بتلوناتهم ليسو أقلية مضطهدة كما يروج , أو يتاجر البعض الآخر الأمازيغ هم المغاربة, والمغاربة هم الأمازيغ, وليس لأحد الحق في أن يحتكر هدا الانتماء, لتصنيف الوطن وصناعة الاختلاف, واستدعاء القبلية والعنصرية في زمن أصبح التعصب فيه مرادف للتخلف والرجعية, نعم لتعدد والمحافظة على الهوية, ولا وألف لا ,للجعل من كل اختلاف قضية , للاحتراب لا مكسب فيه لأحد غير التخلف ,
ان تقيما منطقيا للأشياء ,يؤمن بالاختلاف, بعيدا عن المزايدات, والإقصاء , و التفاضلية ,والعنصرية , لا يحمل الأشياء أكتر مما لا تحتمل , كفيل بتجنيب الوطن منطق المتطرف كيفما كان نوعه , من الجميع ودون استثناء ,
فمن قال أن الأمازيغية هي المهددة وحدها, وليس صحيحا بالمطلق أن العربية هي المهيمن, فيوم أن كرمت إحدى الحكومات هته اللغة , وضعت حروفها (فلبلايك ديال الطوموبيلات )
فادا كانت الدارجة هي اللغة اليومية للمغاربة ,وئدا كان التعريب لم يكتب له النجاح مند الاستقلال ,أو هكذا هو على الأقل فهل المغرب مستعد لتجربة أخرى , من نوع التمزغ الشامل ؟
الأجدر بنا ألا نضيع الوقت في تجارب غير مضمونة , يراد تحميلها أكتر مما لا تحتمل, لأن الأمازيغية مهما فعلنا لن تتعدى أن تكون لغة محلية للتواصل بيننا , وهدا لا ينتقص من قيمتها شيئا ولأن المقاربة المحلية وحدها لا تكفي للتعريف بهته الهوية , فان كتابتها بالعربية هو منطق تصالحي مع الذات يخدم القضية بحجرة واحدة , وينهي مسألة التضاد والتنافس ويستثمر الخلاف لصالح التكامل وترسيخ الهوية المكتسبة للمغاربة الأمازيغية العربية وليس صناعة واقع جديد يسعى من خلاله الدين يزجون بالامازيغية لغير عوالمها الأصلية, في عملية الاستئصال , والاستبدال والتجريب ,بعد فشل التعريب إنما يدفعون الوطن لتجريب المجرب وإهدار الوقت,فهل إدارتنا معربة وهل مدرستنا معربة بالكامل وهل إعلامنا معرب , وحتى لغتنا اليومية فهي الدارجة المغربية, وهي خليط من الكل , إن المهيمن الذي لا يختلف عليه اثنان ,هي الفرونكوفونية المتغولة في هدا الوطن, والتي لن تبقي ولن تدر, لا للامازيغية أو العربية إلا الذاكرة في متاحف المستقبل القريب ,وهدا بيت القصيد ياعصيد ؟ حين ترى الوطن بكلتى عينيك , سنكون معا , فأمهاتنا الأربع في خطر وأبونا الوطن يعتمد علينا جميعا فلا تشتتوا شملنا في تطريز الأعلام الجديدة ؟
فؤاد أبو كوتر
مواقع نشرت هدا المقال
السلام عليكم. في بداية المقال تحدت عن الزيجات وبعدها تحدتت عنالكتابة واللغة العربية لم افهم ماهو الرابط المشترك بينهم وشكرا.
ردحذف