19‏/03‏/2012

زعيم القبلية


بعد بيت القصيد ,هاده المرة وعن قصد أخصك بهاد  القول ياعصيد ؟
(باركا) من (التخراف )جرب الكتابة ( بتيفينغ) بدل العربية لنرتاح
من  أفكارك الشعبوية المملة , التي لا تصلح إلا للغناء (ديدجي ) شوف ليك شي (بندير)
لا تسألني إن أشكل عليك فهم هدا المصطلح ,  فأنا لا أعرف ترجمته للعربية والتي تكرهها لحد العقدة والمرض النفسي ومع دلك تنطقها و تكتبها ...



لطالما تجد وتجتهد لتقول لناس ما عليهم فعله, فهلا تكرمت وفعلت شيئا مما تقول
أم أنك كفقيه   يحكى أنه , يعظ الناس أن يلتزموا أقواله ويجتنبوا أفعاله

سأنتظر منك مقالة في مستقبل أيامك تكتبها برموز (تفينغ )ئدا كنت تتقنها و لا تترجمها إلى العربية, وبرهن لنا أن هناك من يفهم  هده الطلاسيم ؟  
أكتب مقالاتك  (بتيفينغ) لنصدق ما تقول ,وحين تنجح أنت أولا سيحدو الآخرون حدوك يا زعيم القبلية 
أو حين ترفع الراية البيضاء بدل رايتك الجديدة ستعلم  أن الرجال تقاس بالأفعال لا بالأقوال (...وبلا... بلا..... )

أما هدا الدين المشرقي كما تصطلح عليه والدي لا يصلح عندك إلا للانتقاد فو الله انه خير لا حض لك  فيه 
 
أما التاريخ والدي تطوي أربعة عشر قرنا منه ,في أربعة توان,  متفلسفا بجهالة تمر على قرونه مرور الكرام ,فإما أنك لا تقرأه وهاده مصيبة ,وإما أنك تقرأه دون أن  تفهمه وهده مصيبة أعظم ,

تتحدث عن دين يقطع الرؤوس والأيادي ويرجم الزناة ولا يساوي بين الانات والذكور, هدا هو شرع الله اللهم لا اعتراض ,

ولكن بالله عليك أي من هاده الحدود تطبق في بلادنا ,ألسنا نحطم الأرقام القياسية في شرب الخمور, والفجور, والسفور, ما لم يسبقنا إليه أحد من العالمين ,
والسياحة الجنسية, أليس بيننا شواذ لا نعدمهم ,وسحاقيات لانقتلهم ,عن أي مجتمع ديني تتحدث , ونحن أعلم من العلمانية بكثير, لا أشك في أنك خارج التغطية داخل( ريزو )الوطن الذي وربما لا يعجبك رسم  خريطته مجتمعتا و بلا حدود , يا زعيم القبيلة ,

تذكرني بصديق في الدراسة, طلب منا  في مادة الإنشاء الكتابة  عن مدينة مغربية

كان ذكيا و لم يعدم الوسيلة ,هو الآخر يكره هاده المادة من اللغة العربية, فبحت فوجد مقالا جاهزا  عن مدينة طوكيو, وحذف طوكيو ووضع بدلا عنها الرباط وكان الموضوع أضحوكتا  حين قرأه علينا, و علمنا لأول مرة أن عدد سكان الرباط, مائة ملون نسمة ,وهلم  جرا.... 
(copie/coller )  دائما ما توقع صاحبها  في الخلط بين الرباط وطهران أحيانا  أو بين طورا بورا  و ( لعيب   الكورا  )

لهدا يا زعيم القبلية حين تنادي بالتمدن والديمقراطية ,لا أشك في أن الأمور تختلط عندك لتبدو  مأزوما أكتر من المتوقع , ولدرجة العقد حين  لا تقبل مصطلحا كالمغرب العربي (ها العار اكون حتى ) المغرب الاروبي
لان الغرب المادي  المتنور والديمقراطي كما تحفظ عن ظهر قلب, وتضل تقول وتعيد ,هدا الذي تخلص من الكنيسة وسلطة رجال الدين ,لا تعلم لسوء حظك أنه أيضا تخلص من عقدة الألمان واللغة الألمانية ,والأسبان واللغة الاسبانية
والانجليز واللغة  الانجليزية ,والفرنسيون واللغة الفرنسية, فقط هي لغة واحدة اسمها ودون فلسفة من أحد,  لغة المصالح ,
وبما أننا أكتر تخلفا وما نزال نعيش في عصر الظلمات لأننا ببساطة لا نستطيع التفكير تماما كحالتك الميئوس منها  , حين تذكرنا بأسماء فلاسفة الغرب قال فلان وقال علان من المتنورين ,رافضا أن يقول الله ورسوله لان المقدس فقط في السماء ,
ولا تريد أن يزاحمك على الأرض و فيما تقول أحد ,
 فهل تبت عبر التاريخ أنه اشترى جد من أجدادك الدين لا تعرفهم ,صكا للغفران عند فقيه من فقهاء الزوايا, الدين عمرو أرضا كانت خرابا , ووهبوا حياتهم يعلمون الناس القراءة والكتابة ,ودين الله, وما ينفعهم في المعاش والمعاد ,أم أن هدا تاريخ مزور, من زمن كان يحرق فيه المتنورون في الغرب المحموم, والمجذوم ,ومن قال إن الأرض كروية لا تشبه عقلك المسطح ياسيد عصيد,
ما يعجبك في تاريخ الغرب فقط فصله الأخير وأسطوانتك المشروخة , من مشهد نهاية الكنيسة ورجال الدين, من أين جئت بفكرة أن المسيحية كالإسلام, وكيف تلغي البحر الذي يفصل الشرق عن الغرب فقط لأنك تتقن عملية   (copie/coller ) لن تصدق أن سبب تخلفنا هو أمثالك ممن يضعون الدين في قفص الاتهام, ونحن في واد وديننا المتهم البريء منا  جملتا وتفصيلا  في واد  , حتى جاز فينا
قوله تعالى
((مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"))
بمعنى لا مع المؤمنين على بصيرة ولا مع المشركين على جهالة .

 
ربما لا يسعفك عقلك لتدرك أن الكونية والإنسانية رحلت نحو المصالح كدين جديد والأرقام كلغة جديدة , وربما لا تستوعب انه يصعب علينا أن نلحقهم في كل أحوالهم ,حتى ندخل جحور الضب لو دخلوها  , لأننا ببساطة وان كنا متخلفين  نطمع في الدنيا والآخرة, لهدا يجب أن نكون (حنا هما حنا  )وليس نسخة مستنسخة عن الآخر ,لأنها معادلة فاشلة وبما أننا لسنا مجانين لنعيد عقارب الزمن  لصفر الذي صنعناه بأيدينا ذات يوم ,   فالحضارة الإنسانية متداولة كالمشعل الاولمبي  ,حين يصل دورك في الجري قد تستفيد من تجارب الآخرين بلا شك, ولكن الأكيد أنك ستعتمد على نفسك في جميع الأحوال ,

لهدا يا زعيم القبيلة  ولو طرزت علما آخر, لتستدعي أسوأ تجارب الإنسانية, من  قبلية, والعصبية ,من زمن جاهلية ما قبل الإسلام ,لن تفلح في صنع الحضارة, ربما ستنجح في صنع التطرف والنزعات المتخلفة ,
 لان المسلم ولو ( يكون جابوني ولا ميريكاني), لابد له من تعلم اللغة العربية لأداء فرائض دينه ,أحب أم كره , وحين يحج يطوف بالكعبة عكس عقارب الساعة وبتوقيت مكة المكرمة وليس (كرينيتش)  فالدين لله وكي لا يدعي الفضل
أحد
 قال صلى الله عليه وسلم)): لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض - : إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ))
فلماذا العنصرية يا زعيم القبلية ياعصيد وهل هناك ديمقراطية أرقى من دين الله
لو أكرمنا الله و اتبعناه .


:                                                                                            : عن الامازيغ يقول ابن خلدون
وأما تخلقهم بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة وما جبلوا عليه من الخلق الكريم مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق من عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد والصبر على المكاره والثبات في الشدائد‏.‏ وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين وبر الكبير وتوقير أهل العلم وحمل الكل وكسب المعدوم‏.‏ وقرى الضيف والإعانة على النوائب وعلو الهمة وإباية الضيم ومشاقة الدول ومقارعة الخطوب وغلاب الملك وبيع النفوس من الله في نصر دينه‏.‏ فلهم في ذلك آثار نقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم وحسبك ما اكتسبوه من حميدها واتصفوا به من شريفها أن قادتهم إلى مراقي العز وأوفت بهم على ثنايا الملك حتى علت على الأيدي أيديهم ومضت في الخلق بالقبض والبسط أحكامهم‏
.
وأما إقامتهم لمراسم الشريعة وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين لأحكام: دين الله لصبيانهم، والاستفتاء في فروض أعيانهم واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين :أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم، وصياغتهم إلى أهل الخير والدين من أهل مصرهم التماساً في: آثارهم وسوءاً للدعاء عن صالحيهم، وإغشائهم البحر لفضل المرابطة والجهاد وبيعهم النفوس من الله في سبيله: وجهاد عدوه مايدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق