24‏/02‏/2011

سقط القناع





أصابني حول الفهم ؟؟ لست ادري آهاته أعراض مرض جديد  أم مدا , وإلا فما الذي أصاب  الذاكرة العربية لتسارع إلى النسيان كل ما جد جديد  ؟؟؟
اندلعت الثورات في الوطن العربي طولا وعرضا . وكلما انهار صنم  وانقشعت سحب  الغبار من حوله ,تداعى الجميع , لحفلة النصر يحملون  الفؤوس  , كل هدم صنم  الطاغية وكسر حجارته   ,يفرحون ويضحكون  ويخطب بعضهم في بعض  ملاحم  الثورة , وأبطال الثورة , السابقون  واللاحقون  والمستحدثون  ,ولا ينسون فضل  من تفضل عليهم  السيد فيسبوك   وتوتر  وأبوهما معا السيد انترنيت  على فضله  وكرمه فلولا هته العائلة الموقرة



لكان الفأس وقع في الرأس بدل أن يقع على  صنم الطاغية    ولا ينسون لأحد من الحاضرين فضلا, حتى ئدا  
تقاسموا الغنائم  ,  وفاز الفائزون بنصرهم , تذكروا أن  للشهداء نصيبا من الثورة ,  إما  ميدانا باسمهم أو شارعا باسمهم
 أو نصبا  يقام   لذكراهم المجيدة

وينفض الناس  لتبدأ المرحلة الجديدة في التشكل , ويبدأ الإعلام والترويج  لمنتجات ما بعد الثورة   , ويأتي الجميع بدون استثناء
من كان ابيضا في الثورة , ومن كان اسودا عند الثورة ,ومن لم يكن فيها إلا رماديا  ,الكل يحمل راية الوطن ويضبط عقارب الزمن عنده  كأنها بدأت   بعد الثورة  , وليس قبلها  وكأن الأمر مجرد موضة جديدة  ظهرت  فجأة , ويركب موجتها الجديدة الجميع , فتطلع علينا صحافة الحاكم تسب الحاكم وتلعنه بعد أن كانت  الوثنية دينها قبل الثورة  ,ويطل  علماء وفقهاء السلاطين  من منابرهم  وبعدان كان وعضهم  أن " أطيعوا ألي الأمر منكم ", يفتون بقتل أولي الأمر منا ,    وبعد أن غنى  المطربون  قبلهم  الدنيا ربيع والجو بديع واقفلوا  على كل  المواضيع
صارت مواضيع الثورة هي  الفيديو كليب الجديد  ,  أما  الساسة وبعد أن كانت السياسة عندهم صناعة للكذب بامتياز  صاروا متفرجين على مشاهد الحقيقة يكتفون أحيانا  بالتعليق  على أحدات خارج السيطرة  وكأنها مباريات في كرة القدم  ,  عبر اداعات  وشاشات  ألغت صور الحاكم الجميلة من ديكوراتها الداخلية والخارجية  وألغت سيرته الذاتية المملة  ؟ كيف كان يصحو.. وكيف كان ينام ..وكيف يدخل الحمام .. الحاكم وحرمه  متى كانت تحيض,, ومتى كانت  تبيض  الكل أصبح ثائرا ؟  من كان "ثورا "في حظيرة الحاكم ؟  ومن كان ثائرا على الحاكم  . ليبدأ النفاق, فهل يعتبر هؤلاء ما مضى حفلة تنكرية  ؟ خلعوا ملابسها  وانتهى الأمر, ليلبسوا ثوب الثورة الجديد ؟ أتمنى ألا يعاد تصنيع الماضي  بتغير الوجوه, وإعادة الانتشار. لان دماء الشهداء تستحق التغير.
فلا مكان الأصحاب الأقنعة   بلا قناعة  , كما انه لاماكن  للمحافظين  الجدد ,في إعلان القطيعة مع الماضي ,




                                                                    فؤاد أبو كوتر        fouadaboukawtar@gmal.com               
 تم النشر بالموقع ديما بلادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق